الأربعاء، 19 أكتوبر 2016

حزب القراصنة يحذر من مشروع قانون بطاقة التعريف الإلكترونية

إثر عرض الحكومة على مجلس نواب الشعب مشروع قانون عدد 62/2016 المتعلق بتنقيح قانون بطاقة التعريف الوطنية و تعويضها ببطاقة تحتوي على شريحة إلكترونية، يعبر حزب القراصنة عن ما يلي
      
أولا، يعتبر حزب القراصنة هذا الإجراء إهدارا للمال العام في ظل الضائقة المالية و الاقتصادية التي تعيشها البلاد التونسية ذلك ان  بطاقة التعريف الوطنية الحالية تلبّي كل المتطلبات المشروحة في نص القانون بما فيه "المعرف الوحيد" و القراءة  الآلية للبطاقة بواسطة شفرة القضبان (code a barre) اسفل البطاقة، التي لم يتم إستغلالها الى حد الآن

ثانيا، يستغرب حزب القراصنة تغييب أهم عنصر في منظومة بطاقة التعريف الالكترونية الا و هو قاعدة البيانات التي ستخزّن كل المعطيات الشخصية للمواطنين بما فيها معطيات عن حالتهم الصحّيّة و حساباتهم المالية و علاقتهم مع الادارة. إلاّ ان من جهة، يعتبر ذلك خرقا للدستور فالدولة ملزمة بحماية المعطيات الشخصية للأفراد ومن جهة ثانية  هو خطر على امن الدولة و سيادة قرارها، فمشروع القانون هذا لا يحدد مثلا :
  • المعطيات التي يمكن تخزينها و المعطيات التي لا يمكن تخزينها
  • المدة الزمنية التي تبقى خلالها المعلومات الشخصيّة مخزنة
  • المؤسسات و الأفراد الذين يخول لهم تخزين المعلومات الشخصيّة
  • المؤسسات و الأفراد الذين يخول لهم الولوج للمعلومات الشخصيّة
  • كيفية تأمين المعطيات من الاختراقات و القرصنة
  • إمكانية تمكين دول اجنبية من المعطيات من عدمه
ثالثا، يرفض حزب القراصنة التحويرات الغريبة التي طرأت على نص القانون الأصلي المقنن لبطاقة التعريف الوطنية ألا وهي :
  • بطاقة التعريف أصبحت اجباريّة بالنسبة للقصّر ابتداء من سن 15 سنة
  • تغيير عقوبة "عدم الإستظهار ببطاقة التعريف" من غرامة مالية قيمتها 5 دنانير الى عقوبة سجن
  • البطاقة المقترحة تحتوي على معطيات المواطن مشفّرة، لا يستطيع هو نفسه الاطلاع عليها
  • محاولة فك الشفرة عن المعطيات الشخصية، تعاقب ب 5 سنوات سجن

كما يستنكر حزب القراصنة كل ما ورد في نص القانون من عقوبات جزرية بالسجن و يعتبرها نصوص قسرية لا تتماشى مع مناخ الحريات و تكريس لعودة الاستبداد و تناقض مع حق النفاذ الى المعلومة، و يحذر حزب القراصنة من عودة الهرسلة البوليسية من خلال ءاجراء مطابقة البصمة لبيانات الشريحة بواسطة قارءات البصمات الالكترونيّة الجوالة.

في الختام يوجه حزب القراصنة نداء لكل مكونات المجتمع المدني و المنظمات الحقوقية للتصدي لهذا القانون  و نصوصه القمعية، و يطلب حزب القراصنة من مجلس نواب الشعب رفض مشروع قانون 62/2016 المتعلق ببطاقة التعريف الوطنية كلّيا.

لمزيد المعرفة، الاتصال ب
سليم عمامو <slim.amamou@gmail.com>
أمين شريف <cherifamine81@gmail.com>

ملحق